شعر الحارث بن عباد – شعر مؤثر

قـل لأم الاغـر تبكـى جبيرا حيل بيـن الرجـال و الامـوال 

 

ولعمـرى لا بكـيـن جبيراماأتي الما مـن رؤوس الجبـال 

 

لهف نفسى علي جبير اذا مـا جالت الخيل يوم حرب عضـال 

 

وتساقـي الكمـاه سمـا نقيعـا و بدا البيض من قبـاب الحجـال 

 

وسعت جميع حره الوجـة تدعـو يالبـكـر غــراء كالتمـثـال 

 

ياجبير الخيرات لا صلح حتـي نملا البيد مـن رؤوس الرجـال 

 

وتقـر العيـون بـعـد بكـاهـا حين تسقى الدماء صدور العوالي 

 

أصبحت و ائل تعج من الحـرب عجيـج الحـجـال بالاثـقـال 

 

لـم اكـن جناتـهـا عـلـم الله و إنـى بحرهـا اليـوم صــال 

 

قد تجنبـت و ائـلا كـى يفيقـوا فأبـت تغلـب علـي اعتزالـي 

 

وأشـابـوا ذؤابـتـى بجـبيـر قتلـوة ظــلا بغـيـر قـتـال 

 

قتلـوة بشسـع نـعـل كلـيـب ان قتل الكريـم بالشسـع غـال 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى لقحت حرب و ائل عـن حيـال 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى ليس قولى يـراد لكـن مغالـي 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى جـد نـوح النسـاء بالاعـوال 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى شاب راسى و أنكرتنى الغوالـي 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى للسـري و الغـدو و الآصــال 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى طال ليلى علي الليالـى الطـوال 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى لا عتنـاق الأبطـال بالأبـطـال 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى و اعـدلا عـن مقالـه الجهـال 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى ليس قلبـى عـن القتـال بسـال 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى كلما هـب ريـح ذيـل الشمـال 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى لبجـيـر مفـكـك الاغــلال 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى لكـريـم مـتـوج بالـجـمـال 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى لا نبيـع الرجـال بيـع النعـال 

 

قربـا مربـط النعامـه مـنـى لبجيـر فـداة عمـى و خـالـي 

 

قرباهـا لحـى تغلـب شوسـا لاعتنـاق الكمـاه يـوم القتـال 

 

قربـاهـا بمرهـفـات حــداد لقـراع الابطـال يـوم النـزال 

 

رب جيش لقيتة يمطـر المـوت علـي هيكـل خفيـف الجـلال 

 

سائلـوا كنـده الكـرام و بكـرا و اسألوا مذحجـا و حـى هـلال 

 

اذا اتونـا بعسكـر ذى زهــاء مكفهـر الأذي شديـد المصـال 

 

فقريـنـاة حـيـن رام قـرانـا جميع ما ضى الذباب عضب الصقال 

 

شعر الحارث بن عباد

شعر مؤثر




شعر الحارث بن عباد – شعر مؤثر