إن الأطروحة حين تقول: معرفة الذات لذاتها، تقصد نشاطا شعوريا منعكسا، تكون فيها الذات هي
نفسها التي تنعكس على
نفسها التي تنعكس على
نفسها في معرفة أحوالها. و هذه المعرفة مباشرة و دون وسيط. و يسمى بالحدس الشعوري.
و نعرف أن ديكارت في كتابه
و نعرف أن ديكارت في كتابه
مقالة في الطريقة كيف أنه يرجع المنطلق الذي يجب أن تنطلق من كل معرفة هو
الحدس
الحدس
إن المحدوسات أوثق صور المعرفة، بما فيها معرفة الذات أو النفس لنفسها و أحوالها، بحكم
أن المعرفة بالحدس أولية، واضحة
أن المعرفة بالحدس أولية، واضحة
تتصف بالضرورة، قائمة بذاتها و غنية عن غيرها مما يرهن صحتها.مثل المعارف الاستدلالية، إذ صحتها
متوقفة على منطلقاتها
متوقفة على منطلقاتها
فإذا تغيرت المقدمات تغيرت الحقيقة التي تلزم عنها. و يرى أيضا إن أنانا أقرب إلينا
من غيرنا. إننا لا نظطر إلى الخبرة الحسية
من غيرنا. إننا لا نظطر إلى الخبرة الحسية
أو شهادة الغير، و لا حتى إلى الاستدلال، في الاطلاع على أحوالنا. إن الحدس كاف
بذاته. إننا نطلع مباشرة على أحوالنا من
بذاته. إننا نطلع مباشرة على أحوالنا من
مشاعر و فعاليات العقل. و أحد منا يحتاج إلى الاستدلال في معرفة هل هو حزين
أم فرح
أم فرح
و أن الذين يرجعون معرفة الذات لنفسها إلى الخبرة و التماثل بيني و بين غيري،
أو على أساس القصد، فالذي يصلني من
أو على أساس القصد، فالذي يصلني من
معرفتي للآخرين لا تعدو أن تكون إلا معارف مظهرية غير جوهرية، متغيرة بحسب القصد و
المعايشة. و لو كان الطرح الظاهراتي
المعايشة. و لو كان الطرح الظاهراتي
صحيحا فلا معرفة تثبت للذات بخصوص ذاتها. كما أنني أعرف ذاتي من دون شهادة الخبرة.
و في كلا الحالين تكون معرفة ذاتنا
و في كلا الحالين تكون معرفة ذاتنا
مستحيلة لأن الذوات لا يمكن أن تكون نسخا لغيرها
إن حدس النفس لأحوالها نعمة في معرفة ذواتنا بأنفسنا و دونها لا يمكن أن نحيا
إدراك تميزنا عن غيرنا مهما كانت تأثيرات اللغة و
إدراك تميزنا عن غيرنا مهما كانت تأثيرات اللغة و
الخبرة و القوالب الاجتماعية. هذا التفرد للأنا لا يمكن أن يكون إلا شهادة على قدرة
الوعي على جعل الذات نعرف نفسها من غير
الوعي على جعل الذات نعرف نفسها من غير
وسيط، و هذه هي المعرفة الحدسية