العربية لغة كاملة محببة عجيبة، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة، وتمثل كلماتها خطرات النفوس، وتكاد
تتجلى معانيها في
أجراس الألفاظ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة.
اللغة العربية لا تضيق بالتكرار، بخلاف لغات أخرى يتحول فيها التكرار بتلقائية محتومة إلى سخف
مضحك.
سعة هذه اللغة في أسمائها، وأفعالها، وحروفها، وجولاتها في الاشتقاق، ومأخوذاتها البديعية، في استعاراتها وغرائب
تصرفاتها
في انتصاراتها، ولفظ كنايتها.
اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقاً، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها.
اللغة العربية مستودع شعوري هائل يحمل خصائص الأمة وتصوراتها وعقيدتها وتاريخها، ويبقى تعلم اللغات الأخرى
حاسة إضافية
ضرورية للمسلم المعاصر، مع الحذر أن تلغي حواسه الأصلية أو تكون بديلاً عنها